| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم-

الجزائر : الثلاثاء 27/2/1432 هـ
الموافق 1/2/2011 م
 
الجبهة الإسلامية للإنقاذ تناصر الثورة الشعبية في مصر
سؤال:الهيئة الإعلامية
في خضم الثورة الشعبية التي يقوم بها الشعب المصري البطل  توجهت الهيئة الإعلامية بسؤال لنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج  نزولا عند رغبة متصفحي الموقع في معرفة وجهة نظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الثورة الشعبية في مصر.
س : ما هي النصائح التي يمكن إرشاد الشعب المصري الثائر على طاغية مصر لا سيما والثورة المصرية تتعرض لمناورات سياسية داخلية من النظام الطاغية وإلى ضغوط خارجية خاصة من أمريكا والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني والتي ترمي جميعا إلى إقصاء الحركات والاتجاهات الإسلامية من حقها المشروع في العمل السياسي في ظل التعددية السياسية للجميع؟
جواب :نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج
ج : الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعينوالله ولي التوفيق
جوابنا على هذا السؤال الهام يمكن حصره في النقاط الآتية:
أولاً : ليكن في علمكم أننا من أحرص الناس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول إذ أهل مكة أدرى بشعابها ولكل شعب من الشعوب نفسية خاصة في مقاومة الظلم والظالمين كما أنه لكل نظام طاغية طريقة معينة في مواجهة الثائرين عليه ومن هذه الحقيقة لا يمكن استنساخ التجارب بشكل واحد غير أن هذا لا يمنعنا من إبداء وجهة نظرنا التي قد يستفيد منها إخواننا الثائرين على طغيان واستبداد طاغية مصر ( حسني البارك ) وهذا من باب الأخوة العامة بين المسلمين وبغية نجاح ثورة إخواننا الثائرين في مصر.
 
ثانياً : الجبهة الإسلامية للإنقاذ تساند وتؤيد وتناصر كل شعب يثور على طغاته ويعمل على إسقاطهم والتخلص من مظالمهم وجرائمهم في حق الشعوب.
 
ثالثاً : ندعو الله تبارك وتعالى أن يوفق الشعب المصري في ثورته وأن يبدلهم الله بحاكم مسلم صالح في نفسه ومصلح لغيره يسوسهم بالعدل ويجنبهم الظلم والحيف ويقسم بينهم بالسوية ويحقق السيادة الداخلية للشعب والسيادة الخارجية لمصر بعيدا عن العمالة لأمريكا أو إسرائيل أو بعض الدول الأوروبية.
رابعاً : على الشعب المصري الثائر أن لا ينخدع بالمؤامرات السياسية الداخلية والخارجية التي ترمي إلى امتصاص غضبهم وتمزيق صفهم وإذهاب ريحهم أو سرقة ثورتهم .
 
خامساً : ينبغي على الثائرين في وجه الطاغية المجرم أن لا ينخدعوا بالتغيرات السياسية التي أحدثها الطاغية  مؤخرًا لأنها تغيرات في الشكل والأشخاص وليس في الجوهر والعمق إذ المقصود منها ربح الوقت والالتفاف على مطالب الشعب المشروعة وعلى رأسها رحيل الطاغية وأزلامه.
 
سادساً : لابد على الشعب الثائر في مصر التفريق أثناء ثورته المشروعة على الظلم بين قواعد الجيش الذين هم أبناء الشعب وبين قيادة الجيش الذين هم جزء لا يتجزأ من النظام الطاغية فقيادة الجيش المصرية الحالية هي نفسها التي ساندت طاغية مصر على تثبيت أسس حكمه داخليا و خارجيا فيجب على الشعب المصري التفطن لهذه النقطة البالغة الأهمية والحساسية وعدم الخلط بين قواعد الجيش المسكين وقيادته الطاغية فعمر سليمان مثلا مدير المخابرات السابق ونائب الطاغية الحالي هو صنيعة أمريكا وإسرائيل والذي تم تعيينه بتزكية منهما وذلك لضمان استمرارية نظام الطاغية في حالة استقالته أو عدم ترشحه أو الانقلاب عليه بشكل واضح فالموقف يوجب علينا عدم تملك قيادة الجيش أما أعضاء الحكومة العسكرية الجديدة هم أبعد الناس عن تلبية مطالب الشعب المصري الثائر والذي لن ينخدع بإذن الله بمكر الطاغية وأذنابه.
سابعاً: على الشعب المصري الثائر في وجه الطغيان أن يحرس ثورته من الدخلاء والمتسلقين وسراق الثورات و يحذر من الأجهزة الأمنية المندسة التي تعمل بخبث على تشويه الثورة وإثارة الفزع والهلع عن طريق عمليات التخريب  وإشاعة الفوضى بغية إجهاض الثورة أو تسليم الشعب بالأمر الواقع خوفا من انتشار الفوضى بين المواطنين.
 
ثامناً : على الثورة والقائمين عليها أن لا يقصوا طرفا من الأطراف السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وأن يكون صندوق الانتخاب هو الفيصل في اختيار من يحكم الشعب بعيدا عن المناورات الداخلية والتدخلات الخارجية .
 
تاسعاً : من باب الأخوة وخوفا على الثورة من الفشل ننصح الشباب المصري الثائر بحراسة وتأطير الجماهير المصرية من الاختراقات التي سوف يقوم بها بقايا النظام الطاغية كما ننصح بأن تتعدد أماكن التجمعات والاعتصامات والمسيرات عبر سائر محافظات مصر .
 
تلك بعض النصائح والإرشادات التي ننصح بها إخواننا الثائرين في أرض مصر سائلين الله تبارك وتعالى لشعب مصر وشعب تونس وسائر الشعوب العربية والإسلامية أن يلهمهم الطريقة المثلى التي تنسجم مع واقع وظروف كل بلد  من أجل التخلص من كل حاكم طاغية مستبد بأقل التكاليف إذ لكل شعب طريقته حسب واقعه وظروفه في إسقاط النظم السياسية الظالمة المفسدة في الأرض بعد صلاحها.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
(المصدر)
 
{الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج}

0 التعليقات

إرسال تعليق