| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم-
 
  الجزائر: الأحد 17/3/1432 هـ
              الموافق 20/2/2011 م
أصدر نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ البيان التالي
 (بخصوص ثورة الشعب الليبي البطل)
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين
    إنطلاقاً من قول الله تعالى: "إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ(10)" الحجرات، وقوله: "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (52)" ونزولاً عند قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" بكل حرقة ومرارة نوجه نداءً حاراً لكل دعاة الأمة وعلمائها وطلبة العلم الشرعي في سائر البلاد العربية والإسلامية إلى المسارعة إلى نصرة الشعب الليبي البطل أحفاد عمر المختار رحمه الله وبيان الحكم الشرعي بكل صراحة ووضوح في القائد الليبي الطاغية الذي استباح هو وأذنابه ومرتزقته دماء الشعب الليبي بكل قسوة ووحشية ودون رادع من دين أو إنسانية أو خلق كريم، كما نناشد سائر الشعوب العربية والإسلامية وخاصة دول الجوار ـ مصر وتونس والجزائر ـ وخاصة المناطق الحدودية إلى مدِّ يد المعونة وبكل الوسائل المتاحة إلى الشعب الليبي الذي يتعرض إلى مذبحة رهيبة وندعو الجيش الليبي والأجهزة الأمنية إلى الانحياز فوراً إلى صفِّ الثورة الليبية المقاومة.
   كما نستنكر صمت النظام الجزائري وسائر الأنظمة العربية فضلاً على الأنظمة الغربية التي تحجم على نصرة الشعب الليبي الذي خرج في مسيرات سلمية مطالباً بالتغيير والإصلاح العام والشامل فإذا به يواجه بقمع وقتل وتنكيل فاق كل التصور.
   إنما ما أقدم عليه طاغية ليبيا في خلال ثلاثة أيام من تقتيل واستباحة لدماء الشعب الليبي وأعراضه يعتبر جريمة ضد الإنسانية لا تزول بالتقادم فضلاً على أنه نسخ بجريمته الشنعاء في حق شعبه كل ما نادى به طوال أزيد من أربعين سنة وما جاء في كتابه الأخضر الذي أصبح أحمراً بجريمته الشنعاء وانكشف للعام والخاص في داخل ليبيا وخارجها بأنه طاغية وجلاد من الطراز الأول وأن المنخدعين بخطاباته التي تمجد الجماهير الشعبية ما هي إلا خدعة كبرى كشفتها رصاصات الغدر التي حصدت بلا شفقة أو رحمة طلائع الثورة الليبية الجديدة فلا مجال بعد الذي حدث للانخداع بترهات هذا الطاغية فقد قطعت جهيدة قول كل خطيب.
 وأخيرا نقول أن الشعب الليبي البطل الذي كان سنداً قوياً لثورة نوفمبر الجزائرية سوف يعرف الطريق الأمثل لاسترداد حريته وكرامته ورجولته وعنفوانه ولا نملك في الأخير إلا أن نقول للشعب الليبي "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ(2) المائدة" وقوله تعالى"وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ(46) الأنفال" وفقكم الله يا أحفاد الفاتحين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفاد عمر المختار في الخالدين وأخزى الله كل طاغية وجبار عنيد والحمد لله أولاً وآخراً وما النصر إلا من عند الله          
     نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ 
بن حاج علي
 (المصدر) 
{الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج}




0 التعليقات

إرسال تعليق